دراسات إسلامية

 

 

فكرة التعليم عند النورسي ومنهجه للإصلاح

 

بقلم:  د/ أشفاق أحمد (*)

 

 

 

 

        بديع الزمان سعيد النورسي (1877-1960م) يعد ممن يعتز بهم التاريخ الإسلامي، ويفتخر بهم كل من يحب التعليم الذي يضمن النجاح في الدنيا، ويقربه إلى الله. كان بطلاً عملاقاً في ساحة القتال، وشخصية منقطعة النظير في مجال الدين الإسلامي. إن شخصيته النادرة تكاد تباهي الشخصيات الكبيرة أمثال الندوي وحسن البنا والمودودي وابن تومرت علماً وشجاعةً وإسهاماً في الثقافة الإسلامية، وهو ممن عمل ليل نهار لإحياء الإسلام في بلاده العلمانية.

     اعتقد النورسي بأن العلوم الإسلامية والعلوم الحديثة كلتيهما ضرورية للمسلم المعاصر. فدعا المسلمين إلى أن يستفيدوا من العلوم الغربية دون أن يتأثروا من آثار فلسفتها الجاحدة. حاول في رسائله كلها أن يقطع جذور الثقافة الغربية وتأثيرها في الثقافة الإسلامية المعاصرة، ولكن موقفه هذا ليس موقف الرافض لكل ما يأتي من الغرب بل نجده يميز بين الفلسفة الجاحدة التي ترفض الوحي الإلهي، وتنادي بالإلحاد؛ فهي عنده مادية كافرة مرفوضة، وبين الفلسفة المؤمنة التي تخدم المجتمع الإنساني، وتعم بها الأخلاق الفاضلة، وتمهد للرقي الصناعي، وهي مقبولة عنده لأنه في الواقع خادمة لحكمة القرآن.

     أكد النورسي على الأخذ بأسباب الحضارة الغربية الصناعية، والحصول على العلوم والتكنولوجيا الحديثة، وقال إن الاختراعات العلمية الحديثة إنما تؤيد الدين الإسلامي. ولكنه لم يرد العلوم الحديثة على حساب الإسلام، فهو يقول إن «ضياء القلب هو العلوم الدينية ونور العقل هو الفنون المدنية، وبامتزاجهما تتجلى الحقيقة، وبافتراقهما تتولد الحيل والشبهات في هذا، والتعصب الذميم في ذلك»(1). إن موقفه من التعليم والثقافة إنما هو بمثابة الجسر بين دعاة الاستغراب الذين يريدون القضاء على العلوم الإسلامية الدينية، لأنها في زعمهم رجعية متخلفة، ولا تصلح لخدمة المجتمع الإنساني المعاصر، وبين علماء الإسلام ودعاته الذين يرون في العلوم الحديثة كفرًا بواحاً يجب إبعاد الأبناء عنها، وحتى يحرمون الدراسة في المدارس العصرية. أما النورسي فأخذ موقفاً وسطاً، مثل موقف جمال الدين الأفغاني، ومحمد عبده، ومحمد إقبال، وحسن البنا وغيرهم الذين نادوا بالمزج بين الثقافة الغربية والثقافة الإسلامية بناء على تعليم الرسول «خذ ما صفا، ودع ما كدر»، ولأن «الحكمة ضالة المؤمن أنّى وجدها فهو أحق الناس بها».

     وضع النورسي مقاييس في تقييم العلم: «سيتبع المسلمون البرهان حسب تعليم القرآن، وأسمى هدف لهذا الكون هو العبودية الإنسانية أمام تجلي الربوبية، والغاية القصوى للإنسان الوصول إلى هذه العبودية بالعلوم وبالكمالات، وإن خلق العالم يتبع قانون التكامل، والإنسان من ثمرات هذا العالم ولذا يميل إلى إحراز التقدم والتكامل، وهذا الميل ينمو بتلاحق الأفكار وهذا التلاحق الفكري يتوسع بمبادىء التكامل، ومبادىء التكامل تلقي بذور علوم الكون إلى الأرض التي يربيها الزمان، وهذه البذور تنمو في ظل تجارب تدريجية». وقال أيضاً «...أساس جميع العلوم الحقيقية هو معرفة الله». بيّن مفهوم وحدة العلوم قائلاً: إن القرآن هو المصدر الأساسي لها، وجميع العلوم تنبثق منه، وترتكز أصلا على أسماء الله الحسنى. وفي هذا تأثر النورسي بنظرة الإمام الغزالي؛ لكنه طوّر هذه النظرة. وتتضح  نظرته هذه في محاولته الجادة لإنشاء جامعة لتكون معملاً ومختبراً لأسلمة العلوم وتأصيلها وفق المنظور القرآني للكون والحياة والإنسان. وفي دعوته إلى فرض رقابة قرآنية أو شرعية على العلوم الوافدة من الغرب يعد عملا حكيما من النورسي.

     والنورسي لم يأل جهدًا في القضاء على الجهل، وتعميم المدارس والجامعات في أنحاء الدولة العثمانية؛ فقد اتصل بالسلطان عبد الحميد ثم بالسلطان محمد رشاد من أجل إنشاء جامعة الزهراء في شرقي الأناضول على غرار الجامع الأزهر، ولكن جهده المتواصل المخلص لم يتكلل بالنجاح، ثم عاود المطالبة أيام الكماليين، ولكن جامعة الزهراء ظلت حلماً يداعب خياله طوال عمره.

     كان يرى ضرورة إصلاح المدارس الدينية، إذ لم تعد الطرق القديمة لعلم الكلام قادرة على إرساء أسس الإيمان في العصر الذي عاشه؛ لأن هذه المدارس كانت قد أهملت العلوم الطبيعية. اعتقد أنه ليس هناك تناقض بين العلم الكوني وبين العلم القرآني، فالحقيقة واحدة(2).

     ومما أراد في رسالته «فهرست مقاصد بديع الزمان» المنشورة عام 1909م تأمين التلاؤم والتناغم بين المؤسسات الثلاث الرئيسة للمسلمين: المدارس الدينية، والمدارس الاعتيادية، والتكايا، ثم فتح أقسام متخصصة فيها. اعتبر الجهل من ألدّ أعداء الأمة، إلى جانب الفقر والاختلاف والاستبداد، وكان يرى أن العلم يستطيع القضاء على كل هذه الأعداء. ولهذا رأيناه يتعمق في مختلف العلوم الدينية والكونية، ويؤلف فيها، ويحاضر في مواضيعها، وبذلك يضرب بنفسه والآخرين أروع الأمثال في التبحر في العلم، وبالدعوة إليه.

     وكان يصرح، مثل سير سيد أحمد خان، بأن التعليم الذي لا يقضي ضرورة المتعلم في حياته فهو غير مقبول. فأكد على إيجاد الروابط بين العلوم الحديثة والعلوم الإسلامية، بينما نجد أكثر علماء الإسلام الهنود في عصره يدعون إلى القضاء على التعليم الأوروبي الحديث. دعا إلى ضرورة العدالة والوسطية في الحياة والمجتمع والسياسة؛ فأعلن عام 1909م أن الإسلام يرفض الدكتاتورية، ويضمن الحرية في السياسة والحكم. وأوضح أن التعليم، الذي لا يضمن الحرية والصدق والأخوة والحب المتبادل، ولا يقرّب الإنسان إلى خالقه، فهو تعليم لا حاجة له في المجتمع المسلم المعاصر، والتعليم الذي يخلو من الروحانية والمساواة بين الناس فهو يفشي الاستبداد والأنانية.

     يرى ضرورة التعليم الفردي، كما يرى ضرورة تلازم العلم والإيمان معاً، قال النورسي: «إن الإنسان قد جاء إلى هذه الدنيا لكي يرتقي ويكتمل عن طريق شيئين: العلم والدعاء». وهو بذلك يؤكد أن في التعليم الفردي مزجا بين عمليتين: «التعليم والإيمان»(3). يدرك طالب النور بعملية التعليم الفردي واجباته تجاه الله، وتجاه الحياة التي يحياها(4).

     بذل النورسي جهدا مستطاعا لنشر التعليم الإسلامي في تركيا، وواجه من أجله مشقات كثيرة. خدم الإسلام في الوقت الذي صرحت فيه الحكومة التركية العلمانية الجديدة أن الإسلام هو حجر عثرة في سبيل التقدم والنمو؛ فجردت المجتمع المسلم من كل شيء كانت له علاقة بالإسلام، وألقت علماء الدين في السجون، وجعلت السيدات عاريات. كان النورسي مسلما مجاهدا لا يتبع إلا حكم الله، ولا يخاف إلا من خالقه، فـ«قبيل نشوب حرب البلقان عام 1912م عين قائدا للقوات الفدائية التي تشكلت من المتطوعين المسلمين القادمين من شرقي الأناضول»(5).

     نراه، مثل ابن تومرت، وزين الدين بن محمد المليباري، يخوض في المعارك من أجل الحفاظ على وطنه ودينه؛ فشكل خلال الحرب العالمية الأولى من طلبته ومن المتطوعين فرق «الأنصار»، وخاض بهم ميادين القتال، وأبلوا البلاء الحسن ضد القوات الروسية المعتدية في جهة القفقاس. دافع مع طلابه عن مدينة «بتليس» دفاعا مستميتا حتى جرح جرحاً بليغاً، وأسر من قبل الروس، وسيق إلى معتقلات الأسرى في سيبيريا. وفي السجون لم ينس مهمته الدينية والعلمية بل ظل يلقي دروسه الإيمانية على الضباط المسلمين. عندما احتلت قوات الحلفاء الإنكليز والفرنسيين وغيرهم مدينة استانبول، دُعي النورسي إلى أنقرة، فأبى أن يغادر العاصمة المحتلّة، وكانت حياته فيها محفوفة بالخطر، وقال: «إنني أريد أن أجاهد في أكثر الأماكن خطراً، وليس من وراء الخنادق، وأرى أن مكاني هنا أخطر من الأناضول». والقائد الإنكليزي الذي احتلّ استانبول كان قد حكم عليه بالإعدام، ثم تراجع عن تنفيذ الحكم، خوف ثورة المسلمين عليه. وكان النورسي قد ألّف كتابه: «الخطوات الست» وهاجم فيه المحتلين، وردّ على شبهاتهم التي أثاروها حول الإسلام.

     ألقى خطاباً في البرلمان التركي عام 1923م داعيا فيه النواب والمسؤولين إلى التمسك بالتعليم الإسلامي. ظل النورسي يدافع عن الإسلام بكل قوة، ومن أقواله في هذا الشأن: «إن الزنادقة والمنافقين غرّروا بكم، وصفعوا العدل والحق، وانحرفوا بالدولة عن وظيفتها الأساسية، إلى مشاغل لا فائدة منها، واتخذوا من الاستبداد جمهورية، ومن الردّة نظاماً، ومن الجهل والسفه مدنيّة، ومن الظلم قانوناً، وبذلك خانوا وطنهم، وضربوه ضربة ما كان لأجنبي أن يضرب مثلها»(6). وقال في أحد دفوعه في أخريات أيامه، موجّهاً كلامه للقضاة: «ألا فلتعلموا جيّداً، أنه لو كان لي من الرؤوس بعدد ما في رأسي من شعر، وفُصل كلّ يوم واحد منها عن جسدي، فلن أحني هذا الرأس الذي نذرته للحقائق القرآنية أمام الزنادقة»(7).

     كان النورسي ممن أكد على تحديث أسلوب الدعوة والإرشاد، وركز على القضايا الراهنة التي تهدد كيان الإسلام. دعا المسلمين إلى التعمق في العلوم، والخوض في البحث والتحقيق «فعلى الوعّاظ والمرشدين المحترمين أن يكونوا محقّقين، كي يتمكّنوا من الإثبات والإقناع، وأن يكونوا أيضاً حكماء مدقّقين، كي لا يفسدوا توازن الشريعة، وأن يكونوا بلغاء مقنعين، كي يوافق كلامهم حاجات العصر، وعليهم أن يزنوا الأمور بموازين الشريعة»(8).

     دعا النورسي علماء الإسلام وفقهائه إلى التجنب من الخلافات الفقهية، وقال «إن معدن أعمدة الألماس وكنزها: الكتاب والسنة، وفيها ملكهما، ولا تطلب إلا منهما»(9). نراه، مثل الشاه ولي الله الدهلوي، يثور على الصوفية المحترفين والمبتدعين، ويدعوهم إلى التمسك بالقرآن والسنة. وأكد على ضرورة توحيد صفوف المسلمين، فهو يقول: «أيها العالم الإسلامي. إن حياتك في الاتحاد»، وإن موتك في الفرقة والاختلاف.

منهجه للإصلاح:

     اعتقد في التدرج في الأعمال الإصلاحية والدعوية إلى التغيير. ننقل هنا مما قال د/ محسن عبد الحميد في كتابه عن النورسي:

     كان «يؤمن «بالنظام»، ويبعد «الفوضى» ويؤمن «بالتدرج» ولا يعتقد بـ«الطفرة». فالنظام والتدرج هما أساس الوجود كله، وأي خروج عليهما يعني إدخال الفساد عليه، وهو خروج واضح على تعاليم القرآن الكريم، والسنة النبوية، والقرآن هو الكون المقروء، والسنّة هي الكون المطبق في الحياة العملية».

     والنورسي ممن يعتقد في تغيير المجتمع الإسلامي عن طريق تدريجي؛ فيؤكد على إصلاح الفرد، ثم على إصلاح المجتمع، فعلى إصلاح الشعب، وكل ذلك حسب الإيمان الإسلامي، والشريعة الإسلامية. يقول د/ محسن عبد الحميد:  «وفي ضوء ذلك، فإن النورسي يدعو إلى تغيير اجتماعي منظم، يتمسك بقانون التطور الفطري التدريجي، ويجب أن يبدأ من القاعدة، ويصعد إلى القمة، لا العكس، لأن العكس سيؤدي إلى زعزعة الحياة الاجتماعية، ويحصل منه شر مستطير، وتخريب كبير». يبدأ تغييره بالتدريج بإيمان الإنسان، ثم تربيته، ثم شريعته. ولهذا تدرج في دعوته الإصلاحية من الفرد؛ عاملاً، وفلاحاً، وطالباً، وعالماً، ورجل إدارة وسياسة، يغرس في نفوسهم العقيدة والإيمان والأخلاق ومبادىء الإسلام وفضائله، ثم ينتقل إلى البيت؛ زوجاً وزوجة وأولاداً وأسرة، ثم إلى المجتمع بكل ما فيه من شرائح وطبقات وفئات، ثم إلى الأمة الإسلامية. «إذن فلا بدّ أن يكون قانون التغيّر في حياته هو التغيّر التدريجي، حتى لا يختلّ توازن الحياة، فيؤدي إلى نتائج عكسية».

     ويمكن توضيح تعليمه ونظريته التغييرية بالجمل التالية:

     يريد نشر الإسلام وحقائقه بالأدلة والبراهين المقنعة، وتكوين مجتمع إسلامي صالح، وبثّ الوعي الإسلامي بخطورة الاعتداءات الشرسة على الإسلام والمسلمين ومعتقداتهم الإسلامية، وتوحيد صفوف الأمة وتهيئتها للوقوف أمام الموجة اللادينية الطاغية، ونقل التربية الإسلامية إلى داخل البيوت، وهكذا يمكن، في رأيه، إصلاح المجتمع الإنساني، وحياة المسلم.

     وكان منهجه في الإصلاح والتغيير يقوم على الوسطية، وعدم التعصب أو المغالاة في التحيز. فيقول: أيها العالم الإسلامي، إن حياتك في الاتحاد، وإن كنت طالباً للاتحاد، فاتخذ هذا دستورك، ولابد أن يكون «هو حق» بدلاً من «هو الحق»، وإذ يحق لكل مسلم أن يقول في مسلكه ومذهبه: إن هذا «حق» ولا أتعرض لما عداه، فإن يكن جميلاً فمذهبي أجمل. بينما لايحق له أن يقول في مذهبه: إن هذا هو «الحق»، وما عداه باطل، وما عندي هو الحسن فحسب، وغيره قبيح وخطأ، وإن ضيق الذهن وانحصاره على شيء ينشأ من حب النفس، ثم يكون داء، ومنه ينجم النزاع.

     وختاما أقول إن النورسي شخصية إسلامية عملاقة، وهو شخصية لم يخدم المجتمع الإسلامي التركي فحسب بل المجتمع الإسلامي كله. وآثاره المبدعة استرعت انتباه المسلمين جميعا، ونظام التعليم الذي جاهد لأجله بدأ يقدم منهجا تعليميا مثاليا في تركيا وفي كثير من الدول الإسلامية. لم يكن عالما دينيا كبيرا فحسب، بل كان مجاهدا عظيما، وصاحب حركة إسلامية كان منبعها القرآن والسنة، وعمل للإسلام في تركيا في عصر يتسم بالإلحاد، وقد كانت تحكمها الحكومة العلمانية، وتسود فيها الاعتداءات على الإسلام وثقافته، وجردت حكومة مصطفى كمال أتا ترك السيدات عن لباسهن، واعتقدت أن كل شيء إسلامي رجعي متخلف. فالعمل للإسلام في هذا العصر، وفي هذه البيئة شيء لا يستطيع القيام به إلا من أتاه الله النعمة الخاصة، والقدرة الكاملة، وموهوبة نادرة. فجزاه الله عن كل شخص يحب العلم، ويحيا للإسلام وثقافته.

*  *  *

الهوامش والمراجع:

(1)     المثنوي- ص 14 .

          11- ورقة  بعنوان «مكانة بديع الزمان النورسي في الفكر والحركة الإسلامية» قدمها الأستاذ سعاد ييلديرم، جامعة مرمرة، تركيا في المؤتمر الذي عقد في الأردن 12/6/1997.

http://www.resailinnur.com/akademi/semp97ar/06.htm

S. 294. Istanbul 1980-111 B. S. N. Sözler, 23,

(4)     بديع الزمان سعيد النورسى، «الآية الكبري»؛ مشاهدات سائح يسأل الكون عن خالقه، ترجمة إحسان قاسم الصالحى، ص293، الطبعة الثانية - المنصورة مصر، 1988م.

(5)     منهج الإصلاح والتغيير عند النورسي للأستاذ عبد الله الطنطاوي، مدير مؤسسة يمان- ورقة قدمها في المؤتمر عقد في الأردن 12-6-1997. http://www.resailinnur.com/akademi/semp97ar/12.htm

(6)     نفس المصدر.

(7)     نفس المصدر.

(8)     نفس المصدر.

(9)     نفس المصدر.

(10)   منهج التربية عند النورسي للدكتور محمد قنديل، نقلا عن د. علي عبد الحليم محمود. منهج التربية عند الإخوان المسلمين. المنصورة، دار الوفاء، ط1). http://www.nurmajalla.com/article.php?cid=2&c=4&id=278

(11)   أبو محمد، إبراهيم. «التعليم في ضوء فكر النورسي». http://uqu.edu.sa/page/ar/59110

(12)   Bedyuzzaman, Sayd Nursi (2007). Al- Mathnawy al-Nury- Trans. By Huseyin Akarsu. New Jersey: The New Light.

(13)   Bediuzzaman. Said Nursi (2005). “The Worlds: The Reconstruction of Islamc Belief and Though” – Trans. By Huseyin Akarsu. New Jersey: The Light.

(14)   Bedyuzzaman, Said Nursi (2007) “The Letters: Thought, Belief and life”. Trans. By Huseyin Akarsu. New Jersey: The Light.

 

*  *  *



(*)  أستاذ مشارك في قسم اللغة العربية، جامعة آسام، سيلتشار، آسام، الهند- ورقة قدمت في المؤتمر العالمي في «حيدر آباد» المنعقد بين 4-5 فبراير عام 2013.

 

مجلة الداعي الشهرية الصادرة عن دار العلوم  ديوبند ، شعبان 1434 هـ = يونيو - يوليو 2013م ، العدد : 8 ، السنة : 37